للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاة الخوف، فقامَ صَفٌّ بينَ يَدَيه وصَفٌّ خلفَه بينَ يَدَيه وصَفٌّ خلفَه، فصَلَّى بالذين خلفه ركعةً وسجدتين، ثم تقدَّم هؤلاء حتى قاموا مَقامَ أصحابهم، وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء، فصَلَّى بهم رسول الله ركعةً وسجدتين ثم سَلَّم، فكانت للنبيِّ ركعتين ولهم ركعةً (١).

حدَّثنا أحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بن وَهْبٍ، قال: ثنى عمى عبدُ اللَّهِ بنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني عمرُو بنُ الحارث أن بكر بن سَوادةَ، حدَّثه عن زياد بن نافعٍ، حدَّثه عن أبى موسى، أن جابر بن عبدِ اللهِ حدثَّهم، أن رسول الله صَلَّى الخوفِ يومَ مُحارب وثعلبة، لكلِّ طائفةٍ ركعةً وسجدتين (٢).

حدَّثني أحمدُ بنُ محمد الطُّوسِيُّ، قال: ثنا عبدُ الصَّمَدِ، قال: ثنا سعيدُ بنُ عُبَيْدٍ (٣) الهُنَائِيُّ (٤)، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ شَقِيقٍ، قال: ثنا أبو هريرة أن رسول اللهِ نَزَل بينَ ضَجْنانَ (٥) وعُسْفانَ، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاةً هي أحبُّ إليهم من أبنائهم وأبكارهم (٦)، وهى العصرُ، فأجمعوا أمركم، فميلوا عليهم مَيْلةً واحدةً، وإن جبريل أتى النبي فأمره (٧) أن يُقِيمَ (٨) أصحابه


(١) أخرجه ابن خزيمة (١٣٤٧) عن أبي موسى محمد بن المثنى به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٦٢، وأحمد ٣/ ٢٩٨ (ميمنية) وابن حبان (٢٨٦٩) عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه النسائي (١٥٤٤)، وابن خزيمة (١٣٤٧) من طرق عن شعبة به، وقد سبق من طريق المسعودى، عن يزيه الفقير في ص ٤١٦، ٤١٧.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٥٠٥) عن عبد الله بن وهب به، وانظر التغليق ٤/ ١١٦.
(٣) في ص، م: "عبد". وانظر تهذيب الكمال ١٠/ ٥٥١.
(٤) في الأصل: "البيانى"، وفى ت ١: "الهبائى"، وانظر المصدر السابق.
(٥) في الأصل: "صحيان".
(٦) جمع بكر، والمراد بها الأبكار من الإبل. الصحاح (بكر).
(٧) في م، ت ٢، ت ٣: "وأمره".
(٨) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يقسم".