للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاةٍ (١)، فيُصَلِّي بالصَّفِّ الذي خلفه ركعةً، ثم يذهبون إلى مصافِّ أولئك، وجاء أولئك الذين بإزاء العدوِّ، فصلَّى (٢) بهم ركعةً، ثم سلَّم (٣) عليهم، وقد صَلَّى هو ركعتين، وصلَّى كلُّ صَفٍّ ركعةً، ثم قام هؤلاء الذين سَلَّم عليهم إلى مصافِّ أولئك الذين بإزاءِ العدوِّ، فقاموا مقامَهم، وجاءوا فقَضَوا الركعة، ثم ذهبوا فقاموا مُقامَ أولئك الذين بإزاء العدوِّ، وجاء أولئك فصلَّوا ركعةً. قال سُفيانُ: فيكون لكلِّ إنسانٍ [ركعتين ركعتين] (٤).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا مهرانُ. وحدَّثنى عليٌّ، قال: ثنا زيدٌ (٥) جميعًا، عن سُفيانَ، قال: كان إبراهيمُ يقولُ في صلاةِ الخوفِ، فذكَر نحوَه.

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيز، قال: ثنا سُفيانُ، عن منصورٍ، عن عمرَ بن الخطابِ مثل ذلك.

وقال آخرون: بل (٦) كلُّ طائفةٍ من الطائفتَين تَقْضِى صلاتَها، على ما أمكَنها، مِن غير تضييعٍ [منهم بعضها] (٧).


(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "مصلاه". وانظر مصنف عبد الرزاق.
(٢) في م: "فيصلى".
(٣) في م: "يسلم".
(٤) في م: "ركعتان ركعتان". يريد: فيكون ذلك الذي فعلوا … ركعتين. والأثر أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤٢٤٦) من طريق سفيان الثورى به بنحوه، وأخرجه محمد بن الحسن في كتاب الآثار (١٩٤) عن أبي حنيفة عن حماد به بنحوه.
(٥) في الأصل، ت ٢: "يزيد".
(٦) في الأصل: "منهم بل كان".
(٧) في الأصل: "منها بغيرها"، وفى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "منهم بغيرها".