للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسولُ اللهِ ، وكَبَّروا جميعًا، ثم ركَع وركَعوا معه جميعًا، فلما سَجَد سَجَد معه الصَّفُّ الذين يَلُونه، وقام الصَّفُّ الذين خلفَهم مُقبِلِين على العدوٍّ، فلمَّا فَرَغ رسولُ اللهِ مِن سجودِه وقام، سَجَد الصَّفُّ الثاني ثم قاموا، وتأخَّر الذين يَلُون رسولَ اللهِ وتقدَّم الآخرون، فكانوا يَلُون رسولَ اللهِ ، فلما ركَع ركَعوا معه جميعًا، ثم رفَع فرفَعوا معه، ثم سجَد فسجَد معه الذين يَلُونه، وقام الصَّفُّ الثاني مُقْبِلِين على العدوِّ، فلما فَرَغ رسولُ اللهِ مِن سجودِه، وقعَد الذين يَلُونه سجَد الصَّفُّ المُؤخَّرُ، ثم قعَدوا، فتَشَهِّدوا مع رسولِ اللهِ جميعًا، فلما سَلَّم رسولُ اللهِ سلّم عليهم جميعًا، فلما نَظَر إليهم المشركون يَسجُدُ بعضُهم ويقومُ بعضٌ ينظُرُ إليهم، قالوا: لقد أُخْبِروا بما أرَدْنا (١).

حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا الحَكَمُ بنُ بَشيرٍ، قال: ثنا عمرُ بنُ ذَرٍّ، قال: ثنى مجاهدٌ، قال: كان النبيُّ بعُسْفانَ والمشركون بضَجْنانَ (٢) بالماءِ الذي يَلى مكةَ، فلما صلَّى النبيُّ الظهرَ، فرَأَوه سَجَد وسجَد الناسُ، قالوا: إذا صَلَّى صلاةً بعد هذه أَغَرْنا عليه. فحَذَّره الُله ذلك، فقام النبيُّ في الصلاةِ، فكبَّر وكبَّر الناسُ معه، فذكَر نحوَه (٣).

حدثني عِمْرانُ بنُ بَكَّارٍ الكَلاعيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ صالحٍ، قال: ثنا ابن عَيَّاشٍ، قال: أخبرَني عُبَيدُ (٤) اللهِ بنُ عمرَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابرِ بن عبدِ اللهِ،


(١) أخرجه الحاكم ٣/ ٣٠ من طريق يونس بن بكير به. وأخرجه البزار (٦٧٩ - كشف) من طريق النضر أبي عمر به.
والنضر هو ابن عبد الرحمن الخزاز متروك، ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.
(٢) في الأصل: "بصحيان". وفي مصدر التخريج: "بصحنان". وضجنان: جبل بناحية مكة، على طريق المدينة. معجم ما استعجم ٣/ ٨٥٦.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٦٢، ٤٦٣ عن وكيع عن عمر بن ذر به.
(٤) في الأصل: "عبد".