للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: ٦، ٧] أي: يتجاوزُ حدَّه. ومنه قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ (١):

ودعا اللهَ دعوةً [لاتَ هَنَّا] (٢) … بعدَ طُغْيانِه فظلَّ (٣) مُشيرَا وإنما عنَى اللهُ جلَّ ثناؤُه بقولِه: ﴿وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِم﴾ أي (٤): يُملي لهم، ويذَرُهم يبغُون في ضلالَتِهم (٥) وكفرِهم حَيارَى يتردَّدون.

كما حُدِّثت عن المِنْجابِ، قال: حدَّثنا بِشرٌ، عن أبي رَوْقٍ، عن الضحَّاكِ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. قال: في كفرِهم يتردَّدون (٦).

وحدَّثني موسى بنُ هارون، قال: حدَّثنا عمرٌو، قال: حدَّثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ في خبرٍ ذكَره عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ، وعن مُرَّةَ، عن ابنِ مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحابِ النبيِّ : ﴿فِي طُغْيَانِهِمْ﴾: في كفرِهم (٧). حدَّثنا بشرٌ، قال: حدَّثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ: ﴿فِي طُغْيَانِهِمْ﴾: في ضلالتِهم (٨).

حُدِّثت عن عمارِ بنِ الحسنِ، قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن


(١) ديوانه ص ٤٤.
(٢) في الديوان: "لا يهنا".
(٣) في إحدى نسخ الديوان: "فصار".
(٤) في م: "أنه".
(٥) في ص، م: "ضلالهم".
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٤٩ (١٤٨، ١٥٠) عن أبي زرعة، عن المنجاب به.
(٧) تقدم أول هذا الأثر في ص ٣٢١، ٣٢٢.
(٨) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٤٩ عقب الأثر (١٤٨) معلقا.