للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هُشَيمٌ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن أبي بكر بن أبي زُهَيرٍ، أن أبا بكرٍ قال للنبيِّ : كيف الصلاحُ، فذكر نحوَه.

حدَّثنا يونسُ، قال: ثنا سفيانُ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، قال: أظنُّه عن أبي بكرٍ الثقفيِّ (١)، قال: لما نزَلت هذه الآيةُ: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾. قال أبو بكرٍ: كيف الصلاحُ، ثم ذكَر نحوَه، إلا أنه زاد فيه: "أَلَسْتَ تُنْكَبُ؟ ".

حدَّثني محمدُ بنُ عبيدٍ المحاربيُّ، قال: ثنا أبو مالكٍ الجَنْبيُّ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن أبي بكر بن أبي زهيرٍ الثقفيِّ، قال: قال أبو بكرٍ: يا رسول الله، فذكَر نحوَه، إلا أنه قال: فكلُّ سوءٍ عمِلناه جُزِينا به. وقال أيضًا: "ألست تَمْرَضُ، ألست تَنْصَبُ، ألست تَحْزَنُ، أليس تُصيبُك الأوَاءُ؟ " قال: بلى. قال: "فهو ما تُجْزَون به" (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن [ابن أبي خالدٍ] (٣)، عن أبي بكر بن أبي (٤) زهيرٍ الثقفيِّ، قال: لما نزلت هذه الآيةُ: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾. قال: قال أبو بكر: يا رسول الله، وإنا


(١) بعده في م: "عن أبي بكر".
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٦٩٥ - تفسير) وأحمد ١/ ٢٣١ (٦٩) عن ابن عيينة به، وقال الدارقطني في العلل: واختلف على ابن عيينة، فرواه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن بهلول عن ابن عيينة على الصواب، ورواه إسحاق بن إسماعيل عن ابن عيينة عن ابن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير، قال: أراد عن أبي هريرة، ووهم فيه. فرواه سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبي بكر بن عمارة بن روبية الثقفى، ووهم فيه أيضًا، ورواه عثام بن علي عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر، وهذا وهم قبيح، والصواب قول الثورى، ومن تابعه. انظر علل الدارقطني ١/ ٢٨٤ (٧٤).
(٣) في الأصل: "ابن خالد"، وفى ص: "أبي خالد".
(٤) سقط من: الأصل.