للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْأَنْعَامِ﴾. قال: ما في بطونِها. قال: قلت: إن خرَج ميِّتًا آكُلُه؟ (١) قال: نعم (٢).

حدثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: أخبرنا يحيى بنُ زكريا، عن إدريسَ الأَوْدِيِّ، عن عطيةَ، عن ابنِ عمرَ نحوَه، وزاد فيه: قال: نعم، هو بمنزلةِ رِئَتِها وكَبِدِها (٣).

حدثنا ابنُ حُميدٍ وابنُ وكيعٍ، قالا: ثنا جريرٌ، عن قابوسَ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ، قال: الجنينُ من بهيمةِ الأنعامِ، فكُلوه (٤).

حدثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن مِسْعرٍ وسفيانَ، عن قابوسَ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ، أن بقرةً نُحِرت، فُوجِد في بطنِها جنينٌ، فأخَذ ابنُ عباسٍ بذَنَبِ الجنينِ، فقال: هذا من بهيمةِ الأنعامِ التى أُحِلَّت لكم (٥).

حدثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا ابن يَمانٍ، عن سفيانَ، عن قابوسَ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ، قال: هو من بهيمةِ الأنعامِ.

حدثنا ابنُ بشَّارٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ ومؤمَّلٌ، قالا: ثنا سفيانُ، عن قابوسَ، عن أبيه، قال: ذبَحنا بقرةً، فإذا في بطنِها جنينٌ، فسألنا ابنَ عباسٍ، فقال: هذه بهيمةُ الأنعامِ.

قال أبو جعفرٍ: وأولى القولين بالصوابِ فى ذلك قولُ من قال: عَنى بقولِه: ﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ﴾. الأنعامَ (٦) كلَّها، أجِنَّتَها وسِخالَها وكبارَها؛ لأن


(١) فى الأصل: "أكلته".
(٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ٢٥٣ إلى المصنف.
(٣) أخرجه البيهقى ٩/ ٣٣٦ من طريق يحيى بن زكريا به بنحوه.
(٤) أخرجه سعيد بن منصور - كما فى الدر المنثور ٢/ ٢٥٣ - ومن طريقه البيهقى ٩/ ٣٣٦ عن جرير، عن منصور، عن قابوس به. وعزاه السيوطى إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه. وينظر المحلى ٨/ ١٢٢.
(٥) تفسير سفيان ص ٩٩.
(٦) زيادة من: م.