للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحُمَيِّرِ (١):

وقد زعَمتْ ليلى بأنِّيَ فاجرٌ … لنفسي تُقَاها أو عليها فُجورُها

ومعلومٌ أن ذلك من توبةَ على غيرِ وجهِ الشكِّ فيما قال، ولكن لما كانت "أو" في هذا الموضعِ دالَّةً على مثلِ الذي كانت تدلُّ عليه الواوُ لو (٢) كانت مكانَها، وضَعها موضِعَها. وكذلك قولُ جريرٍ (٣):

نال (٤) الخِلافَة أو كانتْ له قَدَرًا … كما أتى ربَّه موسى على قَدَرِ

وكما قال الآخرُ (٥):

فلو كان البكاءُ يردُّ شيئًا … بَكَيْتُ عَلَى بُجَيْرٍ (٦) أو عِفاقِ (٧)

[على المَرْأَيْن] (٨) إذْ مَضَيَا (٩) جَميعًا … لشأنِهما بحُزْنٍ (١٠) واشْتِياقِ (١١)


(١) الأضداد ص ٢٧٩، وأمالي القالي ١/ ٨٨، وأمالي المرتضى ٢/ ٥٧.
(٢) في م: "ولو".
(٣) ديوانه ١/ ٤١٦.
(٤) في م: "جاء".
(٥) هو متمم بن نويرة، والبيتان في الأضداد ص ٢٨٠، وأمالي المرتضى ٢/ ٥٨، واللسان (ع ف ق).
(٦) في النسخ: "جبير"، وفي اللسان: "يزيد". وقال ابن بري: صوابه بجير. وهو على الصواب في الأضداد وأمالي المرتضى.
(٧) في م: "عناق".
وبجير أخو عفاق، ويقال: غفاق. وهو ابن مليك، ويقال: ابن أبي مليك. وكان بسطام بن قيس أغار على بني يربوع فقتل عفاقا، وقتل بجيرا بعد قتله أخاه عفاقا في العام الأول، وأسر أباهما ثم أعتقه وشرط عليه ألا يغير عليه. ذكره في اللسان عن ابن بري.
(٨) في اللسان. "هما المرآن".
(٩) في الأضداد، وأمالي المرتضى: "ملكا"، وفي اللسان: "ذهبا".
(١٠) في الأضداد، وأمالي المرتضى: "بشجو".
(١١) في اللسان: "واحتراق".