كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

القول في تفسير السورة التي يذكر فيها البقرة - القول في تأويل قوله تعالى ذكره: ﴿أو كصيب من السماء﴾. - ج: 1 - ص: 358

عن الضّحّاكِ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الرعدُ ملَكٌ من الملائكةِ اسمُه الرعدُ، وهو الذي تسمَعون صوتَه (١).

حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: حدَّثنا أبو أحمدَ، قال: حدَّثنا عبدُ الملكِ بنُ حُسينٍ، عن السُّدِّيِّ، عن أبي مالكٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الرعدُ ملَكٌ يزجُرُ السحابَ بالتسبيحِ والتكبيرِ (٢).

حدَّثنا الحسنُ (٣) بنُ محمدٍ، قال: حدَّثنا عليُّ بنُ عاصمٍ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الرعدُ اسمُ ملَكٍ، وصوتُه هذا تسبيحُه، فإدْا اشتدّ زجرُه السحابَ، اضطَرب السحابُ واحْتَكَّ، فتخرُجُ الصواعقُ مِن بيْنِه.

حدَّثنا الحسنُ (٣)، قال: حدَّثنا عفانُ، قال: حدَّثنا أبو عوانةَ، عن موسى البزازِ (٤)، عن شهرِ بنِ حوشبٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الرعدُ ملَكٌ يسوقُ السحابَ

---

(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٥٠ إلى المصنف وابن مردويه.
وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (٧٧٠) من طريق جويبر، عن الضحاك من قوله. وعزاه السيوطي ٤/ ٥١ إلى ابن المنذر. وانظر ما سيأتي في ص ٣٦٠، ٣٦١.
وبعد هذا الأثر اختلاف في ترتيب الآثار في المخطوط الأصل عن بقية النسخ، وما في النسخ الأخرى أليق بالسياق، ولذا سيجد القارئ اضطرابا في ترقيم ورقات الأصل.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٧٧٨) من طريق عبد الملك بن الحسين به. وعبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي متروك.
وأخرج أبو الشيخ أيضًا (٧٦٩) نحوه مرفوعا من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وأخرج أيضًا (٧٧٦) من طريق أسباط، عن السدي من قوله، مثل أثر شهر عن ابن عباس الآتي.
(٣) في الأصل: "الحسين".
(٤) في ر: "البزار".