(٢) قال أبو عبيد: وأما قوله: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا. فإنه يقول: إنما لكم منها الصبوح، وهو الغداء، أو الغبوق، وهو العشاء. يقول: فليس لكم أن تجمعوهما من الميتة. قال الأزهرى: قد أُنكر هذا على أبي عبيد، وفُسِّر أنه أراد: إذا لم تجدوا لُبَيْنَة تصطبحونها، أو شرابا تغتبقونه، ولم تجدوا بعد عدمكم الصبوحَ والغبوقَ بقلة تأكلونها حلت لكم الميتة. قال: وهذا هو الصحيح. وتحتفئوا بقلا: هو من الحَفَأ، مهموز مقصور، وهو أصل البرديّ الأبيض الرطب منه، وهو يؤكل. يقول: ما لم تقتلعوا هذا بعينه عينه فتأكلوه. ينظر غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٦٠، ٦١)، وتهذيب اللغة (٤/ ٢٦٤)، والنهاية (١/ ٤١١، ٣/ ٥، ٦). (٣) أخرجه أحمد (٥/ ٢١٨) (الميمنية)، والبيهقى (٩/ ٣٥٦) من طريق محمد بن القاسم به =