للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِن حَدَثٍ (١).

حدَّثنا ابن المُثَنَّى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، قال: سَمِعتُ مسعودَ بنَ عليٍّ الشَّيْبانيَّ، قال: سَمِعتُ عِكْرمةَ، قال: كان سعدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ يُصَلِّي الصلواتِ بوضوءٍ واحدٍ (٢).

حدَّثنا حُمَيدُ بنُ مَسْعدةَ، قال: ثنا سفيانُ بنُ حبيبٍ، عن مسعودِ بن عليٍّ، عن عِكْرمةَ، قال: كان سعدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ يقولُ: صَلِّ بِطَهورِك ما لم تُحدِث.

حدَّثنا أحمدُ بنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، قال: أخبَرنا سُلَيْمُ بنُ أَخضر، قال: أخبرَنا ابن عَوْنٍ، عن محمدٍ، قال: قلتُ لعَبِيدةَ السلمانيِّ: ما يُوجِبُ الوضوء؟ قال: الحَدَثُ (٣).

حدَّثنا حُمَيدُ بنُ مَسْعدةَ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ، عن واقع (٤) بن سَحْبانَ، عن يزيدَ بن طَريفٍ - أو طَريفِ بن يزيدَ - أنهم كانوا مع أبي موسى على شاطئ دِجْلةَ، فتَوَضَّئوا فَصَلُّوا الظهرَ، فلما نُودِى بالعصرِ، قام رجالٌ يَتَوضَّئون مِن دِجْلةَ، فقال: إنه لا وضوءَ إلا على مَن أحدَث (٥).


(١) ينظر مصنف عبد الرزاق (١٦٧)، والتمهيد ١٨/ ٢٣٨، وتفسير ابن كثير ٣/ ٤٣، والفتح ١/ ٢٣٢.
(٢) أخرجه أبو عبيد في الطهور (٤٤)، والدارمى ١/ ١٦٨، والطحاوى ١/ ٤٥ من طريق شعبة به. وأخرجه الطحاوى ١/ ٤٥، والنحاس في ناسخه ص ٣٦٩، ٣٧٠ من طريق شعبة، عن مسعود، عن سعد، وأخرجه أبو عبيد (٤٣)، وابن أبي شيبة ١/ ٢٨، ٢٩ من طريق مسعود بن علي به.
(٣) ينظر التمهيد ١٨/ ٢٣٨.
(٤) في ص، س: "رافع".
(٥) ذكره ابن عبد البر في التمهيد ٨/ ٢٣٨ عن أبي موسى معلقا.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٥٩)، والطحاوى ١/ ٤٥ من طريقين عن أبي موسى بنحوه.