للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمِّى، واجْعَلْهم قِردةً خاسئين (١).

حدَّثنا بِشْرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ الآية: لعَنهم الله على لسانِ داودَ في زمانهِ، فجعَلهم قِردةً خاسئين، وفى الإنجيلِ على لسانِ عيسى، فجعَلهم خنازيرَ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بن بَزِيعٍ، قال: ثنا أبو مِحْصَنٍ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ، عن حُصَينِ، يعني ابنَ عبدِ الرحمنِ، عن أبي مالكٍ، قال: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ﴾. قال: مُسِخوا على لسانِ داودَ قردةً، وعلى لسانِ عيسى خنازير (٣).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هُشيمٌ، قال: أخبرنا حُصَينٌ، عن أبي مالكٍ مثلَه.

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ المُحاربيُّ، عن العلاءِ بن المُسيبِ، عن عبدِ اللَّهِ بن عمرِو بن مُرَّةَ، عن سالمٍ الأُفْطَسِ، عن أبي عُبَيدةَ، عن ابنِ مسعودٍ، قال: قال رسولُ الله : "إن الرجلَ مِن بني إسرائيلَ كان إذا رأَى أخاه على الذنبِ نهاه عنه تَعْذيرًا (٤)، فإذا كان مِن الغدِ لم يَمْنَعْه ما رأَى منه أن يكونَ أكِيلَه وخَلِيطَه وشَريبَه، فلما رأَى ذلك منهم ضرَب بقلوبِ بعضِهم على بعضٍ، ولعَنهم على لسانِ نبيِّهم داودَ وعيسى ابن مريمَ ﴿ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ "؛ ثم قال: "والذي نفسي بيدِه، لتَأْمُرُنَّ بالمعروفِ، ولتَنْهَوُنَّ عن


(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٥٣٩ عن ابن جريج نحوه.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٠١ إلى عبد بن حميد وأبى الشيخ.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٧٧٠ - تفسير)، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٢ (٦٦٦٤) من طريق حصين بن عبد الرحمن به، وعند سعيد بلفظ آخر وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٠١ إلى أبي عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٤) في م: "تعزيرا" قال ابن الأثير: أي: نهيا قصَّروا فيه ولم يبالغوا، وضع المصدر موضع اسم الفاعل حالا. النهاية ٣/ ١٩٨.