للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذِكْرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا خلادُ بنُ أسلمَ، قال: أَخْبَرنا النَّضْرُ بنُ شُميلٍ، قال: أَخْبَرنا أبو عامرٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿مُتَشَابِهًا﴾ قال: خِيارًا كلَّها لا رَذْلَ فيها (١).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدَّثنا ابنُ عُليَّةَ، عن أبي رَجاءٍ: قرأ الحسنُ آياتٍ من "البقرة" فأتى على هذه الآيةِ: ﴿وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴾ قال: ألم تَرَوا إلى ثمارِ الدنيا كيف تُرذلون بعضَه؟ وإن ذلك ليس فيه رَذْلٌ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: حدَّثنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أَخْبَرنا مَعْمرٌ، قال: قال الحسنُ: ﴿وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴾. قال: يُشبهُ بعضُه بعضًا ليس فيه مَرْذولٌ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: حدَّثنا يزيدُ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ: ﴿وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴾: أي خِيارٌ لا رَذْلَ فيه (٣)، وإن ثمارَ الدنيا يُنْتَقَى منها ويُرذَلُ منها، وثمارُ الجَنَّةِ خِيارٌ كلُّه لا يُرذَلُ منه شيْءٌ (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، قال: ثمرُ الدنيا منه ما يُرذَلُ ومنه نقاوةٌ، وثمرُ الجَنَّةِ نقاوةٌ كلُّه، يُشبِهُ بعضُه بعضًا في الطِّيبِ، ليس فيه مرذولٌ (٥).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٨ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٢) في ص: "من رذل".
(٣) في ص: "فيها".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٦٧ (٢٦٣) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٨ إلى عبد بن حميد.
(٥) ذكره ابن القيم في حادي الأرواح ص ١٣٣ عن ابن جريج.