للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا﴾ الآية: ذُكِر لنا أن رسولَ اللهِ صلَّى ذاتَ يومٍ الصبحَ فأطالها، فقال له بعضُ أهلِه: يا نبيَّ اللهِ، لقد صلَّيْتَ صلاةً ما كنتَ تُصَلِّيها! قال: "إنها صلاةُ رَغْبةٍ ورَهْبةٍ، وإني سأَلْتُ ربي فيها ثلاثًا؛ سَأَلْتُه أَلَّا يُسَلِّطَ على أُمَّتي عدوًّا من غيرِهم فيُهْلِكَهم، فأعْطانيها، وسأَلْتُه أَلَّا يُسَلِّطَ على أمتي السَّنَةَ، فأعْطانِيها، وسأَلْتُه أَلّا يَلْبِسَهم شِيَعًا ولا يُذِيقَ بعضَهم بأسَ بعضٍ، فمنَعَنيها" (١).

ذُكِر لنا أن نبيِّ اللهِ كان يقولُ: "لا تَزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي يُقاتِلون على الحقِّ ظاهرِين، لا يَضُرُّهم مَن خذَلهم حتى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ" (٢).

حدَّثنا أحمدُ بنُ الوليدِ القرشيُّ وسعيدُ بنُ الربيعِ الرازيُّ، قالا: ثنا سفيانُ بنُ عيينةَ.

عن عمرٍو، سمِع جابرًا يقولُ: لمَّا أنْزَل الله تعالى على النبيِّ : ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾. قال: "أَعوذُ بوجهِك". ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ﴾. قال: "هاتان أيْسَرُ، أو أهْوَنُ" (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ عُيَينةَ، عن عمرٍو، عن جابرٍ، قال: لمَّا نزَلَت


(١) أخرجه أحمد ١٩/ ٤٦٨ (١٢٤٨٦) من حديث أنس بن مالك، وأخرجه مسلم (٢٨٨٩) من حديث ثوبان بنحوه.
(٢) أخرجه البخاري (٧٤٦٠) من حديث معاوية.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢١١، والحميدي (١٢٥٩)، ونعيم بن حماد في الفتن (١٧٣٠)، وأحمد ٢٢/ ٢١٨ (١٤٣١٦)، والبخاري (٧٣١٣)، والترمذي (٣٠٦٥)، وأبو يعلى (١٩٦٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣١١ (٧٤١٠)، وابن حبان (٧٢٢٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٤٦) من طريق سفيان به، وأخرجه النسائي في الكبرى (١١١٦٤، ١١١٦٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٤٧) من طريق عمرو به، وزاد عزوه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.