للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعامَّةٍ، حتى يَكونَ بعضُهم يُهْلِكُ بعضًا، وبعضُهم يَقْتُلُ بعضًا، وبعضُهم يَسْبِي بعضًا". فقال النبيُّ : "إني أَخافُ على أمَّتي الأئمةَ المُضِلِّين، فإذا وُضِع السيفُ في أمَّتي لم يُرْفَعْ عنهم إلى يومِ القيامةِ".

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخْبرَنا مَعْمَرٌ، قال: أخْبَرَني أيوبُ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي الأشعثِ، عن أبي أسماءَ الرَّحَبِيِّ، عَن شَدَّادِ ابنِ أوسٍ، قال: قال رسولُ الله . فذكَر نحوَه، إلا أنه قال: وقال النبيُّ : "إني لا أَخَافُ على أُمَّتِي إلا الأئمةَ المُضِلِّين" (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، قال: ثنا معمرٌ، عن الزهريِّ عن عبدِ اللهِ بن الحارثِ بنِ نوفلٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ خَبّابِ، قال: راقَب خبَّابُ بنُ الأَرتِّ، وكان بدريًّا، النبيَّ وهو يُصَلِّي، حتى إذا فرَغ، وكان في الصبح، قال له: يا رسولَ اللهِ، لقد رأيْتُك تُصَلِّي صلاةً ما رأيْتُك صلَّيْتَ مثلَها! قال: "أجَل، إنها صلاةُ رَغَبٍ ورَهَبٍ، سأَلْتُ ربي ثلاثَ خِصالٍ، فأعْطاني اثنتين ومنَعَني واحدةً؛ سأَلْتُه ألا يُهْلِكُنا بما أَهْلَك به الأممَ، فأعْطاني، وسألْتُه ألا يُسَلِّطَ علينا عدوًّا، فأعطاني، وسأَلْتُه ألا يَلْبِسَنَا شِيَعًا، فمنَعَني".

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخْبَرنا مَعْمَرٌ، عن الزهريِّ [عن عبدِ الله بنِ الحارثِ بنِ نوفلٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ خَبّابٍ] (٢) في قولِه: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾. قال: راقَب خبَّابُ بنُ الأَرَتِّ، وكان بدريًّا، رسولَ الله . فذكَر نحوَه، إلا أنه قال: "ثلاثَ خَصَلاتٍ" (٣).


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢١٠، ومن طريقه أخرجه أحمد ٢٨/ ٣٣٩ (١٧١١٥) والبزار (٣٤٨٧).
(٢) سقط من النسخ، والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢١٠، ومن طريقه الطبراني (٣٦٢٤)، وأخرجه أحمد ٥/ ١٠٨، ١٠٩ (الميمنية)، والترمذي (٢١٧٥)، والنسائي (١٦٣٧)، والطبراني (٣٦٢١ - ٣٦٢٣) وابن حبان (٧٢٣٦)، من طرق عن الزهري به.