للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، [قال: حدَّثني معاويةُ بنُ صالحٍ] (١)، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ﴾. يقولُ: تُفْضَحَ (٢). وقال آخَرون: معناه: أن تُجْزَى.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ بنُ واقدٍ، قال: قال الكلبيُّ: ﴿أَنْ تُبْسَلَ﴾: أن تُجْزَى.

وأصلُ "الإبْسالِ" التحريمُ، يقالُ منه: أبْسَلْتُ المكانَ. إذا حرَّمْتَه فلم يُقْرَبْ (٣). ومنه قولُ الشاعرِ (٤):

بَكَرَتْ (٥) تَلُومُكَ بعدَ وَهْنٍ (٦) في النَّدَى … بَسْلٌ عليكِ مَلامَتي وعِتابي

أي: حرامٌ [عليك ملامتي وعتابي. ومنه قولُهم: أسدٌ باسلٌ] (٧). يُرادُ به: لا


(١) سقط من: م.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣١٨ (٧٤٥٣) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢١ إلى ابن المنذر.
(٣) في م: "تقربه".
(٤) هو ضمرة بن ضمرة النهشلي كما في النوادر لأبي زيد ص ٢، والأمالي للقالي ٢/ ٢٧٩ ونسبه في الوحشيات ص ٢٥٦ إلى ابنه حَرِّي بن ضمرة.
(٥) بكرت: عجلت. ينظر اللسان (ب ك ر).
(٦) الوهن: نحو من نصف الليل، أو بعد ساعة منه، أو هو حين يدبر الليل، أو هو ساعة تمضي من الليل. التاج (و هـ ن).
(٧) في النسخ: "ومنه قولهم: وعتابي أسد آسد". وينظر معاني القرآن للفراء ١/ ٣٣٨، وتعليق الشيخ شاكر على هذا الموضع.