للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّلِ، قال: حدَّثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾. قال: آدمَ (١).

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾: مِن آدمَ (٢).

وأما قولُه: ﴿فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ﴾. فإن أهلَ التأويلِ في تأويلِه مُخْتَلِفون؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: وهو الذي أنْشَأَكم مِن نفسٍ واحدةٍ، فمنكم مُسْتَقرٌّ في الرحمِ، ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في القبرِ حتى يَبْعَثَهُ اللهُ لنَشْرِ القيامةِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا أبو مُعاويةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللهِ: ﴿وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود: ٦]. قال: ﴿مُسْتَقَرَّهَا﴾ في الأرحامِ، ﴿وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ حيثُ تَموتُ (٣).

حدَّثني يَعقوبُ، قال: ثنا هُشَيْمٌ، عن إسماعيلَ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللهِ، أنه قال: المُسْتَوْدَعُ حيثُ تَموتُ، والمُسْتَقَرُّ ما في الرحمِ.

حُدِّثْتُ عن عُبيدِ اللهِ بن موسى، عن إسرائيلَ، عن السديِّ، عن مُرَّةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، قال: المُسْتَقَرُّ الرحمُ، والمُسْتَوْدَعُ المكانُ الذي تَموتُ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥٥ (٧٦٨٢) من طريق أحمد بن المفضل به.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥٥ عقب الأثر (٧٦٨٢) معلقا.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥٦ (٧٦٨٥)، والطبراني في الكبير (٩٠١٦)، من طريق إسماعيل بن أبي خالد به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٣٤١ من طريق إسماعيل، عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٦، ٣٢١ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ والفريابي.