للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأَنَّتْ (١) أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه (٢) … ومالَ بقِنْوانٍ مِن البُسْرِ أَحْمَرَا

وقِنْيان، جميعًا.

وقال آخَرُ (٣):

لها ذَنَبٌ كالقِنْوِ قد مَذِلَت به … وأَسْمَحَ (٤) للتَّخْطارِ (٥) بعدَ التَّشَذُّرِ

وتَميمٌ تَقولُ: قُنْيانٌ، بالياءِ.

ويعنى بقولِه: ﴿دَانِيَةٌ﴾. قريبةٌ مُتَهَدِّلةٌ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ﴾: يعني بالقِنْوانِ الدانيةِ: قِصارُ النخلِ، لاصقةٌ عُذوقُها (٦) بالأرضِ (٧).


= سوامق جبَّار أثيث فروعه … وعالين قنوانا من البسر أحمرا
وأورده في اللسان (أ ى د) كما ذكره المصنف، وفيه: بقنيان، كالرواية الأخرى.
(١) أث النبات يثث أثاثة: كثر والتفُّ، وهو أثيث، ويوصف به الشعر الكثير، والنبات الملتف. اللسان (أ ث ث).
(٢) آدت أصوله: قويت. اللسان (أ ى د).
(٣) النوادر لأبي زيد ص ١٨٢، ولم ينسبه، وقال: التشذر إذا لَقِحت الناقة عقدت ذنَبَها ونصبته على عَجُزها من التخيل، فذاك التشذر، والمَذَلُ ألا تحرك ذنبها.
(٤) في النسخ: "أسحم". والمثبت من النوادر، وأسمحت الدابة بعد استصعاب: لانت وانقادت. اللسان (س م ح).
(٥) خطر الفحل بذنبه: رفعه مرة بعد مرة، وضرب به حاذيه، وهما ما ظهر من فخذيه حيث يقع شعر الذنب، وقيل: ضرب يمينًا وشمالا. اللسان (خ ط ر).
(٦) في ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "عروقها".
(٧) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "بالنخل". =