للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَظُنُّ أولَهما خروجًا طلوعَ الشمسِ مِن مغربِها، وذلك أَنَّهَا (١) كُلَّما غَرَبَت أَتَتْ تحتَ العرشِ فسجَدَت واستَأْذَنَت في الرجوعِ، [فيُؤذَنُ لها في الرجوعِ، حتى إذا [بدا للهِ] (٢) أن تَطْلُعَ مِن مغربِها، فعَلَت كما كانت تَفْعَلُ، أنتْ تحتَ العرشِ فسجَدَت واستَأْذَنَت في الرجوع] (٣)، فلم يَرُدَّ عليها شيئًا. فتَفْعَلُ ذلك ثلاث مراتٍ، لا يَرُدُّ عليها بشيءٍ، حتى إذا ذهَب مِن الليلِ ما شاء اللهُ أن يَذْهَبَ، وعرَفَت أن لو أذِن لها لم تُدْرِكِ المَشْرقَ، قالت: ما أبعدَ المشرقَ، ربِّ مَن لى بالناس، حتى إذا صار الأُفُق كأنه طَوْقٌ، اسْتَأْذَنَت في الرجوعِ، فقيل لها: اطْلُعى مِن مكانِك. فتَطْلُعُ مِن مغربِها. ثم قرَأ: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ إلى آخرِ الآيةِ (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو رَبيعةَ فَهْدٌ، قال: ثنا حمادٌ، عن يحيى بن سعيدٍ (٥) أبي حَيَّانَ، عن الشعبيِّ، أن ثلاثةَ نفرٍ دخَلوا على مَرْوانَ بن الحكمِ. فذكَر نحوَه عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو (٦).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، قال: سمِعْتُ عاصمَ بنَ أبى النُّجودِ يُحَدِّثُ عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ، عن صَفْوَانَ بن عَسَّالٍ،


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س ف: "دأبها". والمثبت من: م موافق لما في مصنف ابن أبي شيبة ومسند أحمد، ومنتخب عبد بن حميد ومستدرك الحاكم.
(٢) عند ابن أبي شيبة: "شاء الله"، وعند عبد بن حميد: "أراد الله".
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٤) أخرجه أحمد ١١/ ٤٦٩، ٤٧٠ (٦٨٨١)، وأبو داود (٤٣١٠)، ومن طريق ابن علية به، بنحوه مختصرا عند أبي داود، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٦٧، وأحمد ١١/ ٨٦ (٦٥٣١)، وعبد بن حميد (٣٢٦)، ومسلم (٢٩٤١)، وابن ماجه (٤٠٦٩)، والحاكم، ٤/ ٥٤٧، ٥٤٨، من طريق أبي حيان به، بنحوه مختصرا عند أحمد ومسلم وابن ماجه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٧ إلى ابن المنذر وابن مردويه والبيهقي.
(٥) بعده في ت ١، س ف: "عن". وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ٣٢٣.
(٦) أخرجه البزار (٣٤٠١ - كشف) من طريق حماد به نحوه مختصرا.