للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مغربِها قُبِل منه" (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا فهدٌ، قال: ثنا حمادٌ، عن يونُسَ (٢) بن عُبيدٍ، عن إبراهيمَ بنَ يزيدِ التَّيْميِّ، عن أبي ذرٍّ، أن رسولَ اللهِ قال: "إن الشمسَ إذا غرَبَت أتَتْ تحتَ العرشِ فسجَدَت، فيقالُ (٣) لها: اطْلَعى مِن حيث عَرَبْتِ". ثم قرَأ هذه الآيةَ: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ﴾ إلى آخرِ الآية.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، عن سفيانَ بن حسينٍ، عن الحكمِ، عن إبراهيمَ التيميِّ، عن أبيه، عن أبي ذرٍّ، قال: كنتُ رِدْفَ النبيِّ ذاتَ يومٍ على حمارٍ فنظَر إلى الشمسِ حينَ غرَبَت، فقال: "إنها تَغْرُبُ في عينٍ حاميةٍ (٤)، تَنْطَلِقُ حتى تَخِرَّ لربها ساجدةً تحتَ العرشِ، حتى يَأْذَنَ لها، فإذا أراد أن يُطْلِعَها مِن مَغْرِبها حبَسَها، فتقولُ: يا ربِّ، إن مسيرى بعيدٌ. فيقولُ لها: اطْلَعى مِن حيث غرَبْتِ. فذلك حينَ ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ " (٥).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عَبْدةُ، عن موسى بن المسيبِ، عن إبراهيمَ التيميِّ عن أبيه، عن أبي ذرٍّ، قال: نظَر النبيُّ يومًا إلى الشمسِ فقال: "يُوشِكُ أن


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٢١ وعند أحمد ١٣/ ١٣٨ (٧٧١١)، وأخرجه النسائي في الكبرى (١١١٧٩) من طريق ابن سيرين به نحوه. وذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٦٧ عن المصنف.
(٢) في ص، ت ١، س ف: "يوسف".
(٣) في ف: "فقال".
(٤) في م س: "حمئة".
وينظر ما سيأتي في تفسير الآية (٨٦) من سورة (الكهف).
(٥) أخرجه البزار (٤٠١٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٢٧، ١٤٢٨ (٨١٤٣) من طريق يزيد بن هارون به نحوه.