للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾ الآية. قال: أما ﴿خَلَقْنَاكُمْ﴾ فآدمَ، وأما ﴿صَوَّرْنَاكُمْ﴾ فذرِّيَّةَ آدمَ مِن بعدِه.

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ﴾: يعني آدمَ، ﴿ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾: يعنى في الأرحامِ.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ سعدٍ، قال: أخبَرنا أبو جعفرٍ الرازيُّ، عن الربيعِ بن أنسٍ في قولِه: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾. يقولُ: خلَقناكم خلقَ آدمَ، ثم صَوَّرناكم في بطونِ أمهاتِكم (١).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾. يقولُ: خلقْنا آدمَ، ثم صَوَّرنا الذريةَ في الأرحامِ (٢).

حدَّثنا بشرٌ (٣)، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾. قال: خَلَقَ اللهُ آدمَ مِن طينٍ، ثم صَوَّركم (٤) في بطونِ أمهاتِكم خلقًا مِن بعدِ خلقٍ، عَلَقةً، ثم مضغةً، ثم عظامًا، ثم كسا العظامَ لحمًا، ثم أنشأْناه خلقًا آخرَ (٥).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٤٢ عقب أثر (٨٢٣٤) من طريق أبي جعفر به، مقتصرًا على آخره.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٤٢ عقب أثر (٨٢٣٣، ٨٢٣٤) من طريق عمرو بن حماد، عن أسباط، عن السدى.
(٣) بعده في ص م ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "بن آدم".
(٤) في م: "صورناكم".
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٢ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.