للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خالدُ بنُ زُهَيْرٍ ابن (١) عمِّ أبي ذُؤَيْبٍ (٢):

وقاسَمَها باللَّهِ جَهْدًا لأنتُمُ … ألَدُّ مِن السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها (٣)

بمعنى: وحالَفَها باللَّهِ. وكما قال أعْشَى بنى ثَعْلَبَةَ (٤):

رَضِيعَىْ لِبَانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَقاسَما (٥) … بأسْحَمَ (٦) داجِ عَوْضُ (٧) لا نَتَفَرَّقُ

بمعنى: تَحالَفا.

وقولُه: ﴿إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾: [إني لكما] (٨) لممن يَنْصَحُ لكما في مَشورتِه لكما، وأمْرِه إياكما بأكلِ ثمرِ هذه (٩) الشجرةِ التي نُهِيتُما عن أكلِ ثمرِها، وفي خبرِه (١٠) إيا كما بما أَخْبَرَ كما به، مِن أنكما إن أكَلْتُماه كنتما مَلَكين أو كنتما مِن الخالدين.

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾: فحلَف لهما (١١) باللَّهِ حتى خدَعَهما، وقد يُخْدَعُ المؤمنُ باللَّهِ، فقال: إنى خُلِقْتُ قبلَكما، وأنا أعْلَمُ منكما، فاتَّبِعاني


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.
(٢) ديوان الهذليين ١/ ١٥٨.
(٣) السلوى هاهنا: العسل، والشَّوْر: أخذُ العسل. شرح أشعار الهذليين ١/ ٢١٥.
(٤) ديوانه ص ٢٢٥.
(٥) في الديوان: "تحالفا".
(٦) اختلف في الأسحم هنا؛ فقيل: الدم تغمس فيه اليد عند التحالف، ويقال: بالرحم. ويقال: بسواد حلمة الثدى. ويقال: بزق الخمر. ويقال: هو الليل. اللسان (س ح م).
(٧) عوض: معناه الأبد، وهو للمستقبل من الزمان. الصحاح (ع و ض).
(٨) في م: "أي".
(٩) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.
(١٠) في م: "خبري".
(١١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "لهم"