للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾: وكانا قبلَ ذلك لا يَرَيانِها، ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ﴾ الآية.

حدَّثنا بشرٌ، قال: حدَّثنا يزيدُ، قال: حدَّثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: ثنا الحسنُ، عن أُبَيِّ بن كعبٍ، أن آدمَ كان رجلًا طُوالًا، كأنه (١) نخلةٌ سَحُوقٌ، كثيرَ شعرِ الرأسِ، فلمَّا وقع بما وقَع به مِن الخطيئةِ، بدَت له عورتُه عندَ ذلك، وكان لا يرَاها، فانْطَلَق هاربًا في الجنةِ، فعِلقَت برأسِه شجرةٌ مِن شجرِ الجنةِ، فقال لها: أرْسِلِيني. قالت: إنى غيرُ مُرْسِلَتِكَ. [قال لها: أَرْسِلِيني. قالت: إنى غيرُ مُرْسِلَتِك] (٢)، فناداه ربُّه: يا آدمُ، أمنِّي تَفِرُّ؟ قال: ربَّ إنى أسْتَحْييك (٣). حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا جعفرُ بنُ عونٍ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن ابن أبي ليلى، عن المِنْهالِ بن عمرٍو، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾. قال: ورقِ التَّينِ (٤).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا يحيى بنُ آدمَ، عن شَريكٍ، عن ابن أبي ليلى، عن المِنْهالِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ مثلَه.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن حسامِ بن مِصَكٍّ (٥)، عن قتادةَ، وأبى بكرٍ، عن غيرِ قتادةَ، قال: كان لِباسُ آدمَ في الجنةِ ظُفُرًا


(١) في ص: "لكأنه".
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "استحيتك".
(٤) تفسير سفيان ص ١١١، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٥٢ (٨٣٠٢) وابن عساكر ٧/ ٤٠٢. وأخرجه الحاكم ٢/ ٣١٩، والبيهقي ٢/ ٢٤٤ من طريق سفيان عن عمرو بن قيس الملائي، عن المنهال به، مطولًا. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٥٣ (٨٣٠٧) من طريق عكرمة عن ابن عباس. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٥ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ وابن مردويه.
(٥) في م: "معبد"، وتقدم في ٨/ ٣٢٦.