للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن الربيعِ، عن رجلٍ، عن جابرٍ، قال: يُبْعَثون على ما كانوا (١) عليه، المؤمنُ على إيمانِه، والمنافقُ على نفاقِه (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ، قال: عادوا إلى علمِه فيهم، ألم تَسْمَعْ إلى قولِ اللَّهِ فيهم: ﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾؟ ألم تَسْمَعْ إلى (٣) قوله: ﴿فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ﴾ (٤) ?

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيعِ أنسٍ، عن أبي العاليةِ: ﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾. قال: رُدُّوا إلى علمِه فيهم (٥).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا أبو هَمَّامٍ الأهوازيُّ، قال: ثنا موسى بن عُبَيدةَ، عن محمدِ بن كعبٍ في قولِه: ﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾. قال: مَنِ ابْتَدَأ اللهُ خلقَه على الشِّقْوةِ صار إلى ما ابْتَدَأ [عليه خلْقَه] (٦)، وإن عمِل بأعمالِ أهلِ السَّعادةِ، كما أن إبليسَ عمِل بأعمالِ أهلِ السعادةِ ثم صار (٧) إلى ما ابْتُدِئَ عليه خلقُه، ومَن ابْتُدِئَ خلقُه على السعادةِ صار إلى ما ابْتُدِئَ عليه خلقُه، وإن عمِل بأعمالِ أهلِ الشَّقاءِ، كما أن السَّحَرةَ عمِلَت بأعمالِ أهلِ الشقاءِ، ثم صاروا إلى ما ابْتُدِئَ عليه خلقُهم (٨).


(١) في الأصل: "ماتوا".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٧ إلى المصنف.
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٦٢ (٨٣٦٦) من طريق أبي جعفر به من قول أبي العالية نحوه.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٩٩.
(٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣ س ف: "الله خلْقه عليه".
(٧) بعده خرم في المخطوط الأصل ينتهى في ص ١٦٦ عند قوله: إذا عاينوا من كرامة الله.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٦٣ (٨٣٦٧) من طريق موسى بن عبيدة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٧ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.