للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعيدٍ المُؤَدِّبُ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ، عن أبي صالحٍ في قولِه: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾. قال: نُعَظِّمُك ونُمَجِّدُك (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثني عيسى، وحدَّثني المُثَنَّى، قال: حدَّثنا أبو حذيفةَ، قال: حدَّثنا شِبْلٌ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ في قولِ اللهِ: ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾. قال: نُعَظِّمُك ونُكَبِّرُك (٢).

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: حدَّثنا سلمةُ بنُ الفضلِ، عن ابنِ إسحاقَ: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾: لا نعصِي ولا نأتي شيئًا تَكرهُه (٣).

حُدِّثْتُ عن المِنْجابِ، قال: حدَّثنا بشرٌ، عن أبي روقٍ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾. قال: التقديسُ: التطهيرُ (٤).

وأما قولُ مَن قال: التقديسُ: الصلاةُ، أو (٥): التعظيمُ. فإن معنى قولِه ذلك راجعٌ إلى نحوِ (٦) المعنى الذي ذكَرْنا مِن التطهيرِ، من أجلِ أن صلاتَها لربِّها تعظيمٌ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ص ١١٣ (٣٣٤، ٣٣٥ - تحقيق د. أحمد عبد الله العماري) من طريق سفيان، عن إسماعيل به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٤٦ إلى عبد بن حميد.
(٢) تفسير مجاهد ص ١٩٩، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ص ١١٣ (٣٣٣ - تحقيق د. أحمد عبد الله العماري) من طريق ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٤٦ إلى عبد بن حميد. وينظر تفسير الثوري ص ٤٤.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٠٣، وتقدم بتمامه في ص ٤٩٦.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٠٣، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٧٩ (٣٣١) عن أبي زرعة، عن منجاب، عن بشر، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس.
(٥) في ر، ت ١، ت ٢: "و".
(٦) سقط من: ر، م.