للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرَّزاقِ، قال: أخبَرنا ابن عُيينةَ، عن إسرائيلَ، قال: [سمِعتُ الحسنَ] (١) يقولُ: قال عليٌّ : فينا واللهِ أهلَ بدرٍ نزَلتْ ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأَعْلَى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ، قال: قال عليٌّ: إِنِّي لأرجُو أن أكونَ أنا وعثمانُ وطلحةُ والزبيرُ مِن الذين قال الله: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ﴾ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ﴾. قال: إِنَّ أهلَ الجنةِ إذا سِيقوا إلى الجنةِ فبلَغوا، وجَدوا عندَ بابِها شجرةً، في أصلِ ساقِها عينان، فشرِبوا من إحداهما، فيُنزَعُ ما في صدورِهم من غِلٍّ، فهو الشرابُ الطَّهورُ، واغْتَسَلوا مِن الأُخرى، فجرَت عليهم بنَضْرة النَّعيم، فلم يَشْعَثُوا ولم يَشْحَبوا (٤) بعدَها أبدًا (٥).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُليةَ، عن الجُرَيْريِّ، عن أبي نَصْرَةَ، قال: يُحْبَسُ (٦) أهلُ الجنةِ دونَ الجنةِ، حتى يُقْضَى لبعضِهم مِن بعضٍ، حتى يَدْخُلوا الجنةَ حينَ يَدْخُلونها، ولا يَطْلُبُ أحدٌ منهم أحدًا بقُلامةِ ظُفُرٍ


(١) في ص: "سمعت"، وفى، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "سمعته".
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٢٩، وأخرج ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٨ (٨٤٦٦) عن الحسن بن يحيى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨٥ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ، وعزاه في ٤/ ١٠١ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٢٩ - ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٧٨ (٨٤٦٧) - عن معمر به.
(٤) في ص، ت ١، س، ف: "يسحبوا"، وفى م، ت ٢، ت ٣: "يتسخوا". وشحب لونه وجسمه: تغير من هزال أو عمل أو جوع أو سفر. اللسان (ش ح ب).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٧٨، ١٤٧٩ (٨٤٧٠) من طريق أحمد بن المفضل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨٥ إلى أبى الشيخ.
(٦) في الأصل: "يحتبس".