للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأرضِ تُرْبةَ آدمَ، أخَذ مِن وجهِ الأرضِ وخلَط، فلم يَأْخُذْ مِن مكانٍ واحدٍ، وأخَذ مِن تربةٍ حمراءَ وبيضاءَ وسوداءَ، فلذلك خرَج بنو آدمَ مُخْتَلِفين، ولذلك سُمِّىَ آدمَ؛ لأنه أُخِذ مِن أَدِيمِ الأرضِ (١).

وقد رُوِى عن رسولِ اللهِ ﷺ خبرٌ يُحَقِّقُ ما قال مَن حكَينا قولَه في معنى "آدمَ"، وذلك ما حدَّثنى به يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدَّثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن عوفٍ، وحدَّثنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ وعمرُ بنُ شَبَّةَ، قالا: حدَّثنا يحيى بنُ سعيدٍ، قال: حدَّثنا عوفٌ، وحدَّثنا ابنُ بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا ابنُ أبى عَدِىٍّ ومحمدُ بنُ جعفرٍ وعبدُ الوهَّابِ الثَّقَفىُّ، قالوا: حدَّثنا عوفٌ، وحدَّثنى محمدُ بنُ عُمارةَ الأسَدىُّ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بنُ أبانٍ، قال: حدَّثنا عَنْبَسةُ، عن عوفٍ الأعْرابىِّ، عن قَسامةَ بنِ زُهَيْرٍ، عن أبى موسى الأشْعَرىِّ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إنَّ اللهَ خَلَقَ آدمَ مِن قَبْضَةٍ قَبَضَها مِن جَميعِ الأرْضِ، فجاء بنو آدمَ على قَدْرِ الأرْضِ، جاء منهم الأحْمرُ والأسْودُ والأبْيضُ، وبينَ ذلك، [والسهْلُ والحَزْنُ] (٢)، والخبَيثُ وَالطيِّبُ" (٣).


(١) تقدم تخريجه في ص ٤٨٨.
(٢) في الأصل: "الحزن والسهل".
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٩١ بزيادة في آخره. وأخرجه الترمذى (٢٩٥٥)، وأبو الشيخ في العظمة (١٠١٤) من طريق ابن بشار به. وأخرجه أحمد ٤/ ٤٠٠، ٤٠٦ (الميمنية)، وأبو داود (٤٦٩٣)، وابن حبان (٦١٨١)، وأبو الشيخ (١٠١٥) من طريق يحيى بن سعيد به. وأخرجه أحمد ٤/ ٤٠٠ (الميمنية) عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٤٣، وابن سعد ١/ ٢٦، وأحمد ٤/ ٤٠٠، ٤٠٦ (الميمنية)، وعبد بن حميد (٥٤٨)، وأبو داود (٤٦٩٣)، وابن حبان (٦١٦٠)، والحاكم ٢/ ٢٦١، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٠٤، ٨/ ١٣٥، والبيهقى في الأسماء والصفات (٧١٥، ٨١٥)، وابن عساكر في تاريخه ٧/ ٣٧٤ من طرق أخرى عن عوف به. وقال الترمذى: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد.