للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جميعِ أصنافِ الأُممِ، للعللِ التى وصَفْنا.

ويعنى بقولِه: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ﴾: ثم عرَض أهلَ الأسماءِ على الملائكةِ.

وقد اخْتَلَف المفسِّرون في تأويلِ قولِه: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ﴾ نحوَ اختلافِهم فى قوله: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾. وسأذْكُرُ [قولَ بعضِ] (١) مَن انتَهى إلينا عنه فيه قولٌ.

حدَّثنا محمدُ بنُ العلاءِ، قال: حدَّثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، قال: حدَّثنا بِشْرُ بنُ عُمارَةَ، عن أبى رَوْقٍ، عن الضَّحَّاكِ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ﴾: ثم عرَض هذه الأسماءَ على الملائكةِ. يعنى أسماءَ جميع الأشياءِ التى علَّمها آدمَ مِن أصنافِ الخلقِ (٢).

حدثنى موسى، قال: حدَّثنا عمرٌو، قال: حدَّثنا أسْباطُ، عن السُّدِّىِّ في خبرٍ ذكَره عن أبى مالكٍ، وعن أبى صالحٍ، عن ابن عباسٍ، وعن مُرَّةَ، عن ابنِ مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحابِ النَّبىِّ : ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ﴾: ثم عرَضَ الخلْقَ على الملائكةِ (٣).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخْبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: أسماءَ ذريتِه كلِّها أخَذَهم مِن ظهرِه، ثم عرَضَهم على الملائكةِ (٤).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبَرَنا مَعْمَرٌ، عن


(١) في ص، م: "قول"، وفى ر، ت ١، ت ٢: "بعض قول".
(٢) تقدم بتمامه في ص ٤٨٥.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٠٥ عن السدى به. وأخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٨٠ (٣٤١) من طريق عمرو، عن أسباط، عن السدى من قوله. وتقدم بتمامه في ص ٤٨٨.
(٤) تقدم تخريجه في ص ٥١٨.