للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن جعفرٍ، عن أبيه، عن عليّ بن حُسينٍ أنه كان يَعزِلُ (١) ويتأوّلُ هذه الآية: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا موسى بنُ عُبيدةَ، عن محمدِ بن كعبٍ القُرظيِّ في قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ قال: أقرَّتِ الأرواحُ قبلَ أنْ تُخْلَقَ أجسادُها (٣).

حدَّثنا أحمدُ بنُ الفرج الحِمْصِيُّ، قال: ثنا بَقِيَّةُ بنُ الوليد، قال: ثني الزُّبَيديُّ، عن راشدِ بن سعدٍ، عن عبد الرحمنِ بن قتادةَ النَّصْرِيِّ (٤)، عن أبيه، عن هشامِ بن حكيمٍ، أن رجلًا أتى رسول الله فقال: يا رسولَ اللَّهِ، أَتَبْدَأَ (٥) الأعمالُ أم قد قُضِيَ القضاءُ؟ فقال رسولُ الله : "إِنَّ الله أخذ ذريةَ آدم من ظهورهم، ثم أشْهَدَهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كَفَّيْه، ثم قال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار. فأهلُ الجنةِ مُيَسَّرون لعمل أهل الجنةِ، وأهلُ النارِ مُيَسَّرون لعملِ أهلِ النارِ" (٦).


(١) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "يقول". وأثبتت في: م. من الدر المنثور، وهى كذلك أيضا في مصنف ابن أبي شيبة.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٢١٨ عن حفص به.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ١١٥، وابن عبد البر في التمهيد ١٨/ ٨٠ من طريق موسى بن عبيدة به بنحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٤١ إلى أبى الشيخ.
(٤) في م: "النضرى"، وفى ت ١، ت ٢، س، ف: "البصرى"، وينظر الإكمال ١/ ٣٩٠.
(٥) في م: "ابتدأ".
(٦) أخرجه البخارى في التاريخ الكبير ٨/ ١٩١، ١٩٢، والبزار (٢١٤٠ - كشف) عن أحمد بن الفرج به. وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده - كما في المطالب العالية (٣٢٥٣) - ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (٧١١) - والبخارى في الكبير ٥/ ٣٤١، ٨/ ١٩١، والطبرانى في الكبير ٢٢/ ١٦٩ (٤٣٥) من طريق بقية به. =