للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بينَنا وبينَك مِن القَرابة؛ لقَرَابتِنا منك (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبو خالدٍ الأحمرُ وهانئُ بنُ سعيدٍ، عن حجاجٍ، عن خُصيفٍ، عن مجاهدٍ وعكرمةَ: ﴿يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا﴾. قال: حَفِيٌّ بهم حينَ يَسْأَلونك (٢).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا﴾ قال: قريبٌ (٣) منهم، وتَحفَّى عليهم. قال: وقال أبو مالكٍ: ﴿كَأَنَّكَ حَفِيٌّ﴾ بهم. قال: قريبٌ منهم، وتَحفَّى عليهم. قال: وقال أبو مالكٍ: ﴿كَأَنَّكَ حَفِيٌّ﴾ بهم، فتُحَدِّثُهم (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا﴾: كأَنَّك صديقٌ لهم (٥).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: كأنك قد اسْتحْفَيْتَ المسألةَ عنها فعَلِمْتَها.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٢٨ من طريق يزيد به، وقد تقدم أوله ص ٦٠٦.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٩٧١ تفسير)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٢٨ من طريق خصيف عن مجاهد وحده، وعزاه السيوطي عن مجاهد في الدر المنثور ٣/ ١٥١ إلى عبد بن حميد.
(٣) في م: "قربت".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥١ من قول أبى مالك إلى عبد بن حميد، بلفظ: كأنك حفى بهم حين يأتونك يسألونك.
وكذا ورد الأثر في جميع النسخ. ولعل صوابه أن يكون: عن ابن عباس: ﴿يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا﴾. قال: قريب منهم وتحفى عليهم قال: وقال أبو مالك: كأنك حفى بهم فتحدثهم.
(٥) ينظر تفسير ابن كثير ٣/ ٥٢٢.