للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: السلب والفرسُ.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، ويقال: الأنفالُ ما أُخِذ مما سقط من المتاعِ بعدما تُقسم الغنائم، فهي نَفَلٌ لله ولرسوله.

حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، قال: قال ابن جريج: أخبرني عثمان بن أبي سليمانَ، عن محمد بن شهاب، أن رجلا قال لابن عباس: ما الأنفالُ؟ قال: الفرسُ، [الدِّرع، الرمح] (١).

حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: قال ابن جُريجٍ: قال عطاءٌ: الأنفال: الفرسُ الشاذُّ، والدِّرعُ، والثوبُ.

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمر، عن الزهريِّ، عن ابن عباس، قال: كان يُنفَّلُ الرجلُ [سلَبَ الرجل وفرَسَه] (٢).

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس، عن ابن شهابٍ، عن القاسم بن محمدٍ، قال: سمعت رجلا سأل ابن عباس عن الأنفالِ، فقال ابن عباس: الفرسُ من النَّفَل، والسَّلَبُ من النفَلِ. ثم عاد لمسألته، فقال ابن عباس ذلك أيضًا، ثم قال الرجلُ: الأنفالُ التي قال الله في كتابه ما هي؟ قال القاسم: فلم يزل يسأله حتى كاد يُخْرِجُه (٣)، فقال ابن عباس: أتدرون ما مَثَلُ هذا؟


(١) في م: "والدرع والرمح".
والأثر أخرجه أبو عبيد في الأموال (٧٥٨) - وعنه ابن زنجويه في الأموال (١١٢٨) - عن حجاج به.
(٢) في م، ت ١، ت ٢، س، ف: "فرس الرجل وسلبه".
والأثر ذكره ابن عبد البر في الاستذكار ١٤/ ١٥٥ عن معمر به.
(٣) في ت ١، ت ٢، س، ف، وبعض مصادر التخريج: "يخرجه".