للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَيْتِكَ بِالْحَقِّ﴾. وقال (١): الكافُ بمعنى علَى.

وقال آخرُ (٢) منهم: هى بمعنى القسَمِ. قال: ومعنى الكلام: والذي أخرجك ربُّك.

قال أبو جعفرٍ: وأَوْلَى هذه الأقوال عندى بالصوابِ قولُ مَن قال في ذلك بقولِ مجاهدٍ، وقال: معناه: كما أخرجك ربُّك بالحقِّ، على كُرْه من فريق من (٣) المؤمنين، كذلك يُجادِلونك في الحقِّ بعدما تبيَّنَ؛ لأن كلا الأمرين قد كان، أعنى خروج بعض من خرَج من المدينةِ كارهًا، وجدالهم في لقاء العدوِّ عند دنوِّ القومِ بعضهم من بعض، فتشبيه بعض ذلك ببعض مع قرب أحدهما من الآخر، أولَى من تشبيهه بما بعُد عنه.

وقال مجاهد في الحق الذى ذُكر (٤) أنهم يجادلون فيه النبي بعد ما تبيَّنوه: هو القتال.

حدَّثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبى نَجيحٍ، عن مجاهد: ﴿يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ﴾. قال: القتالُ.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا إسحاق، قال: ثنا عبدُ الله، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهد


(١) في م: "قيل".
(٢) في م، ت ١، س، ف: "آخرون".
(٣) سقط من: ص، ف.
(٤) في ص، ف: "ذكره".