للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. قال: للحقِّ.

وقال آخرون: معناه: إذا دعاكم [إلى ما] (١) في القرآنِ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. قال: هو هذا القرآنُ، فيه الحياةُ والثِّقَةُ (٢) [والنجاةُ] (٣) والعصمةُ فى الدنيا والآخرةِ (٤).

وقال آخرون: معناه: إذا دعاكم إلى الحربِ وجهادِ العدوِّ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابنِ إسحاقَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. أى: للحربِ الذى أعزَّكم اللهُ بها بعدَ الذُّلِّ، وقوَّاكم بعدَ الضَّعْفِ، ومنعَكم بها من عدوِّكم بعدَ القهرِ منهم لكم (٥).

وأولى الأقوال في ذلك بالصوابِ قولُ من قال: معناه: استجِيبوا للهِ وللرسولِ بالطاعةِ إذا دعاكم الرسولُ لما يُحييكم من الحقِّ. وذلك أن ذلك إذا كان معناه، كان


(١) فى ت ١، ت ٢، س، ف: "لما".
(٢) في م: "العفة".
(٣) سقط من: م.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٨٠ من طريق يزيد به.
(٥) سيرة ابن هشام ١/ ٦٦٩. وأخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٨٠ من طريق ابن إدريس عن ابن إسحاق. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٧٩ من طريق سلمة عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة من قوله. وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ١٧٦ إلى ابن إسحاق وابن أبي حاتم من قول عروة أيضًا.