للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن الربيعِ في قولِه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ﴾. قال: هو قولُه: ﴿جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا﴾ [غافر: ٦٤].

وقال آخَرون: معنى ذلك: ولكم في الأرضِ قَرارٌ في القبورِ (١).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا موسى بنُ هارونَ، قال: حدَّثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: حدَّثنا أسْباطُ، عن السدىِّ: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ﴾. قال (٢): القبورُ (٣).

حدَّثنى يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: أخْبَرَنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهْديٍّ، عن إسرائيلَ، عن إسماعيلَ السُّدىِّ، قال: حدَّثنى مَن سمِع ابنَ عباسٍ قال: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ﴾. قال: القبورُ (٤).

حدَّثنى يونُسُ، قال: أخْبَرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ﴾. قال: مُقامُهم فيها.

والمستقرُّ في كلام العربِ هو موضعُ الاستقرارِ، فإذ كان ذلك كذلك، فحيثُ كان مِن (٥) الأرضِ موجودًا حالًّا، فذلك المكانُ مِن الأرضِ مُسْتَقَرُّه.

وإنما عنَى اللهُ جلّ وعزّ بذلك أن لهم في الأرضِ مستقرًّا ومَنْزِلًا بأماكنِهم


(١) بعده في ر: "ولكم فيها بلاغ إلى الموت".
(٢) في م، ت ١، ت ٢: "يعنى"، وفى ت ٣: "أعنى".
(٣) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٥٥ عقب الأثر (٨٣٢١) من طريق عمرو به.
(٤) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٨٩ (٣٩٩) من طريق إسرائيل، عن السدى، عن ابن عباس.
(٥) بعده في م: "في".