للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: كانت الغنيمةُ تُقْسَمُ خمسةَ أخماس، فأربعةُ أخماسٍ لمَن قاتَل عليها، ويُقْسَمُ الخُمُس الباقى على خمسةِ أخماسٍ، فخُمُسٌ للهِ والرسولِ (١).

حدَّثنا عِمْرانُ بنُ موسى، قال: ثنا عبدُ الوارثِ، قال: ثنا أبانٌ، عن الحسنِ، قال: أوْصَى أبو بكرٍ بالخُمُسِ مِن مالِه، وقال: أَلا أَرْضَى مِن مالى بما رضِي اللهُ لنفسِه (٢)!

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ فُضيلٍ، عن عبدِ الملكِ، عن عطاءٍ: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ﴾. قال: حُمُسُ اللَّهِ وخُمُسُ رسولِه واحدٌ، كان النبىُّ يَحْمِلُ منه، ويَصْنَعُ (٣) فيه ما شاء (٤).

حدَّثني المُثَنى، قال: ثنا الحجاجُ، قال: ثنا أبو عَوانةَ، عن المغيرةِ، عن أصحابِه، عن إبراهيمَ: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾. قال: كلُّ شيءٍ للهِ، الخمُسُ للرسولِ ولذى القُرْبى واليَتامَى والمساكينِ وابن السبيلِ.

وقال آخَرون: معنى ذلك: فإن لبيتِ اللَّهِ خُمُسَه وللرسولِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا وكيعُ بنُ الجرَّاحِ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيعِ


= ابن عون به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه ٢/ ٢٥٤ (٢٦٧٧)، ومن طريقه البيهقى ٦/ ٣٣٨ عن هشيم به.
(١) أخرجه عبد بن حميد ومن طريقه ابن حزم في المحلى ٧/ ٥٣٣ من طريق سعيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٨٥ إلى عبد الرزاق بنحوه، وسيأتى بتمامه في سورة الحشر آية ٧.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤ نقلًا عن المصنف.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "يضع".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧٠٣، والبيهقى ٦/ ٣٣٨ من طريق ابن فضيل به، وأخرجه أبو عبيد في =