للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباسٍ قولَه: ﴿يَوْمَ الْفُرْقَانِ﴾. يعنى بالفرقانِ يومَ بدرٍ، فرَق اللهُ فيه بينَ الحقِّ والباطلِ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٢).

حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني الليثُ، قال: ثني عُقَيْلٌ، عن ابنِ شهابٍ، عن عروةَ بنِ الزبير. [وإسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الرزاقِ، عن معمرٍ، عن الزهرىِّ، عن عروةَ بنِ الزبيرِ] (٣) -يَزيدُ أحدُهما على صاحبِه- في قولِه: ﴿يَوْمَ الْفُرْقَانِ﴾: يومَ فرَق اللهُ بينَ الحقِّ والباطلِ، وهو يومُ بدرٍ، وهو أولُ مَشْهَدٍ شهِده رسولُ اللهِ ، وكان رأسَ المشركين عتبةُ بنُ ربيعةَ، فالْتَقَوْا يومَ الجمعةِ لتسعَ عشْرةَ ليلةً مضَتْ مِن شهرِ رمضانَ، وأصحابُ رسولِ اللهِ ثلاثُ مائةٍ وبضعةَ عشَرَ رجلًا، والمشركون ما بينَ الألفِ والتسعِ مائةٍ، فهزَم اللهُ يومَئذٍ المشركين، وقُتِل منهم زيادةٌ على سبعين، وأُسِر منهم مثلُ ذلك (٤).

حدَّثنا محمد بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن مِقْسَمٍ: ﴿يَوْمَ الْفُرْقَانِ﴾. قال: يومَ بدرٍ، فرَق اللهُ بينَ الحقِّ والباطلِ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أَخْبَرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٠٦ (٩١٠١)، والحاكم في المستدرك ٣/ ٢٣، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ١٢٠ من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٨٧، ١٨٨ إلى أبي الشيخ وابن مردويه.
(٢) تفسير مجاهد ص ٣٥٥، وذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٠٦ معلقًا.
(٣) سقط مِن: ت ٢، س، ف.
(٤) مصنف عبد الرزاق (٩٧٢٦).