للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَنْهَزِموا عنه وتَتْرُكوه، ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾. يقولُ: اصْبِروا فإني معكم.

وبنحوِ ما قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. قال: نصْرُكم. قال: وذَهَبت ريحُ أصحابِ محمدٍ ﷺ حين نازَعوه يومَ أُحدٍ (١).

حدَّثنا ابنُ نُمَيْرٍ، عن وَرْقاءَ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. فذكَر نحوَه (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن مجاهدٍ نحوَه، إلا أنه قال: ريحُ أصحابِ محمدٍ حينَ ترَكوه يومَ أحدٍ.

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السدىِّ: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. قال: حِدَّتُكم (٣) وجِدُّكم (٤).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. قال: ريحُ الحربِ (٥).

حدَّثني يونُسُ، قال: أخْبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه:


(١) تفسير مجاهد ص ٣٥٦، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧١٢ من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٨٩ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٢) أخرجه الفريابي -كما فى الدر المنثور ٣/ ١٨٩ - ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧١٢ من طريق ورقاء به.
(٣) فى م، ت ١، ت ٢، س، ف: "حربكم". والحدة: القوة. الوسيط (ح د د).
(٤) غير منقوطة فى: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره، ١/ ٢٦٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧١٢ من طريق معمر عن قتادة.