للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجلٍ عشرةٌ. وهذا الحديثُ عن ابن عباسٍ (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، عن جريرِ بن حازمٍ، عن الزبيرِ [بن الخرِّيتِ] (٢)، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ: كان فُرِضَ على المؤمنين أن يُقاتِلَ الرجلُ منهم عشرةً من المشركين؛ قولُه: ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا﴾. فشَقَّ ذلك عليهم، فأنزلَ اللَّهُ التخفيفَ، فجَعَلَ على الرجلِ أن يُقاتِلَ الرجلين، قولُه: ﴿فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾، فخَفَّفَ اللَّهُ عنهم، ونُقِصوا مِن النّصرِ (٣) بقَدْرِ ذلك (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾. يقولُ: يُقاتِلوا مائتين، فكانوا أضعفَ من ذلك، فنَسَخَها اللَّهُ عنهما، فَخَفَّفَ فقال: ﴿فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾. فجَعَلَ أولَ مرةٍ الرجلَ لعشَرةٍ (٥)، ثم جَعَلَ الرجلَ لاثنين.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن ابن


(١) عزاء السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٠٠ إلى أبي الشيخ وابن مردويه.
(٢) في في ف: "أبي الحرية".
(٣) في م: "العصير"، وفي ف: "البصر".
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٥/ ٧٢٤ والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٤٧٠ من طريق يزيد بن هارون به، وابن المبارك في الجهاد ص ١٧٩ (١٣٧)، والبخاري (٤٦٥٢)، وأبو داود (٢٦٤٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٢٩، والبيهقى ٩/ ٧٦ من طريق جرير بن حازم به.
(٥) في ص، ت ١، ت، س، ف: "بعشرة".