للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شَاءَ﴾، فأنزَل عليهم المطرَ، وكَثَّر خيرَهم حتى (١) ذَهَب عنهم المشركون (٢).

حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا حُمَيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن عليّ بن صالحٍ، عن سِماكٍ، عن عِكرمةَ: ﴿إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ الآية، ثم ذكر نحو حديثِ هَنَّادٍ، عن أبي الأحْوَصِ.

حدثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيان، عن واقدٍ، عن سعيدِ بن جُبَيرٍ، قال: لما نَزَلَت: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾. شَقَّ ذلك على أصحاب النبي ، وقالوا: من يأتينا بطعامنا، ومن يأتينا بالمتاع؟ فَنَزَلَت: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ﴾ (٣).

حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن واقد مولى زيدِ بن خُليدة (٤)، عن سعيد بن جُبَيرٍ، قال: كان المشركون يَقْدَمون عليهم بالتجارةِ، فنزلت هذه الآية: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ إلى قوله: ﴿عَيْلَةً﴾. قال: الفقرُ. ﴿فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ (٥).

حدثنا ابن وَكيعٍ، قال: ثنا ابن إدريسَ، عن أبيه، عن عطية العوفي، قال: قال المسلمون: قد كُنَّا نُصِيبُ مِن تجاراتهم وبياعاتهم. فنَزَلَت: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ


(١) في م، س: "حين". وهو لفظ رواية ابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٠١١ - تفسير) عن أبي الأحوص به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٧٧ من طريق أبى الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قوله. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٢٧ إلى ابن المنذر وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٣) تفسير سفيان ص ١٢٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٢٧ إلى أبي الشيخ.
(٤) في م: "خلدة". وينظر تهذيب التهذيب ١١/ ١٠٨.
(٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٧٧ معلقا.