للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكانوا يَعْبُدُونهم؟ قال: لا، كانوا إذا أحَلُّوا لهم شيئًا اسْتَحَلُّوه، وإذا حَرَّموا عليهم شيئًا حَرَّموه (١).

حدثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا ابن أبي عَدِيٍّ، عن أَشْعَثَ، عن الحسن: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا﴾. قال: في الطاعة (٢).

حدثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مَّن دُونِ اللَّهِ﴾. يقول: وزَيَّنُوا لهم طاعتهم (٣).

حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضَّلِ، قال: ثنا أسباط، عن السّدي: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾. قال عبد الله بن عباس: لم يأمُرُوهم أن يَسْجُدوا لهم، ولكن أمروهم بمعصية الله فأطاعوهم، فسَمَّاهم الله بذلك أربابا.

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نُمَيرٍ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا﴾. قال: قلتُ لأبي العالية: كيف كانت الربوبية التي كانت في بنى إسرائيل؟ قال: قالوا (٤): ما أمَرُونا به ائْتَمَرْنا، وما نَهَونا عنه انتهينا لقولهم. وهم يجدون في كتاب الله ما أُمروا به وما نُهُوا عنه، فاسْتَنْصَحوا الرجالَ ونَبَذُوا كتابَ اللهِ وراءَ ظهورهم (٥).

حدثني بِشْرُ بنُ سُوَيدٍ، قال: ثنا سفيان، عن عطاءِ بن السائبِ، عن أبي


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٧٢.
(٢) ينظر تفسير القرطبي ٤/ ١٠٥.
(٣) ينظر تفسير ابن كثير ٤/ ٧٧.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "لم يسبوا أحبارنا بشيء مضى".
(٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٨٤ معلقا.