للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْعُسْرَةِ﴾. الذين خَرَجوا معه إلى الشامِ، ﴿مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١١٧]. ثم قال: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾. يعنى المُرْجَئِين لأمرِ اللهِ نَزَلَت عليهم التوبةُ، فعُمُّوا بها، فقال: ﴿حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ﴾. إلى قولِه: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (١) [التوبة: ١١٨].

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا سويدُ بنُ عمرٍو، عن حمادِ بن زيدٍ، عن أيوبَ، عن عِكْرمةَ: ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ﴾. قال: هم الثلاثةُ الذين خُلِّفوا (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ﴾. قال: هلالُ مِنْ أُمَيَّةَ، ومُرارةُ بن الرَّبيعِ (٣)، وكعبُ بنُ مالكٍ، مِن الأوسِ والخزرجِ (٤).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ﴾: هلالُ بنُ أميةَ، ومُرارةُ بنُ الرَّبيعِ (٣)، وكعبُ بنُ مالكٍ، مِن الأوسِ والخزرجِ.

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ أبى جعفرٍ، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.


(١) تقدم أوله في ص ٦٥٢.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٧٦ إلى ابن المنذر.
(٣) في ص، ت ١، ف: "ربعي". قال الحافظ: وفي حديث مجمع بن جارية عند ابن مردويه: مرارة بن ربعي. وهو خطأ. وينظر أسد الغابة ٥/ ١٣٤، والإصابة ٦/ ٦٥، وصحيح مسلم بشرح النووى ١٧/ ٩٢.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٧٨، من طريق ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٧٦ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.