للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عُتبة [بن أبي عُتبة] (١)، عن نافع بن جُبيرِ بن مُطْعِمٍ، عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ، أنه قيل لعمر بن الخطاب، ، في شأنِ العُسْرِةِ، فقال عمرُ: خَرَجْنا مع رسول الله إلى تبوك في قَيْظٍ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا أَصابَنا فيه عَطَشٌ شديدٌ (٢)، حتى ظَنَنَّا أن رقابنا ستنقطِعُ، [حتى إن كان الرجلُ ليذهَبُ يلتمسُ الماء، فلا يرجعُ حتى يَظُنُّ أن رقبته ستنقطِعُ] (٣)، حتى إن الرجل ليَنْحَرُ بعيره، فيَعْصِرُ فَرْثَه فيشربُه، ويجعَلُ ما بقى على كَبِده. فقال أبو بكرٍ: يا رسول اللهِ، إن الله قد عَوَّدَك في الدعاء خيرًا، فادع لنا. [قال: "تُحِبُّ ذلك؟ ". قال نعم] (٤). فرفع يديه، فلم يَرْجِعُهما حتى [قالت السماءُ] (٥)، فأظَلَّت ثم سَكَبَتْ، فمَلَئُوا ما معهم، [ثم ذهَبْنا (٦) ننظرُ. ننظُرُ، فلم نَجِدْها جاوَزَتِ (٧) العسكر] (٨) (٩).


(١) سقط من: ف. وفى ت ١، ت ٢، س: "عن أبي عتبة"، وذكر الحاكم في المستدرك ١/ ١٥٩ أنه ابن أبي حكيم، وعتبة بن أبى عتبة هو عتبة بن مسلم كما قال الدارقطني في العلل ٢/ ٨٤، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب ٧/ ١٠٢: ذكر الخطيب في الموضع أن البخارى فرق بين عتبة بن أبى عتبة، وعتبة بن مسلم، والصواب أنهما واحد، ونقل ذلك عن عبد الغنى بن سعيد الأزدى وغيره. قال: وكأن سعيد بن أبي هلال يقول تارة: عن عتبة بن مسلم، وتارة: عن عتبة بن أبي عتبة.
(٢) سقط من: ص، م.
(٣) ليس في المستدرك والدلائل لأبي نعيم، والدر المنثور.
(٤) ليس في الدر المنثور.
(٥) في م: "مالت السماء"، وفى المعجم الأوسط: "انقمأت السحاب"، وقالت السماء: أقبلت بالسحاب. اللسان (ق و ل).
(٦) في م: "رجعنا".
(٧) في ف، ابن خزيمة، الحاكم، البيهقى في السنن: "جازت".
(٨) ليس عند الطبراني.
(٩) أخرجه ابن خزيمة (١٠١) - ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٥/ ٢٣١ - من طريق يونس بن عبد الأعلى به، وأخرجه البزار (٢١٤)، والحاكم ١/ ١٥٩ ومن طريقه البيهقى في السنن ٩/ ٣٥٧ - وأبو نعيم في =