للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾. قال: إذا أرادوا الشيءَ قالوا: اللهمَّ. فيَأْتيهم ما دَعَوْا به (١).

وأما قولُه: ﴿سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾. فإن معناه: تَنْزِيهًا لك، يا ربِّ، مما أضافَ إليك أهلُ الشرك بك، من الكذبِ عليك والفِرْيَةِ.

وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، قال: سَمِعتُ أَبي، عن غير واحدٍ، عَطِيَّةُ فيهم: سبحانَ اللهِ؛ تَنْزِيةٌ للَّهِ.

حدَّثنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمن بنُ مَهْدِيٍّ، قال: ثنا سفيانُ، عن عثمان بن عبد الله بنِ مَوْهَبٍ، قال: سَمِعتُ موسى بنَ طلحةَ، قال: سُئِل رسولُ الله عن سبحان الله. [فقال: "إنزاه] (٢) الله عن (٣) السُّوء" (٤).

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ وأبو السائب وخَلَّادُ بنُ أسلمَ، قالوا: ثنا ابنُ إدريسَ، قال: ثنا قابوسُ، عن أبيه، أن ابنَ (٥) الكَوَّاءِ سأل عليًّا، ، عن سبحان اللهِ،


(١) تفسير الثورى ص ١٢٨ بنحوه، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٣٠ من طريق الأشجعي به نحوه.
(٢) فى م: "قال إبراء"، وفى ف: "فقال أنزه".
(٣) في الأصل: "من".
(٤) أخرجه الطبراني في الدعاء (١٧٥٣)، والبيهقى فى الأسماء والصفات (٥٨)، من طريق سفيان به، وأخرجه الطبرانى فى الدعاء (١٧٥٤) من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب به عن موسى من قوله، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ١/ ١١٠ إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) في الأصل: "أبا". وهو تحريف، واسم ابن الكواء هذا: عبد الله بن أبي أوفى اليشكري؛ وينظر تاريخ الطبري ٥/ ٦٣، ٢١٢، وميزان الاعتدال ٢/ ٤٧٤.