للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتادةَ، قال: اللَّهُ السلامُ، ودارُه الجنةُ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخبَرنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ قوله: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾. قال: اللهُ هو السلامُ، ودارُه الجنةُ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعْلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، عَن مَعْمَرٍ، عن أيوبَ، عن أبي قِلابةَ، عن النبي ، قال: "قيل لي (٣): لِتَنَمْ عينُك، ولْيَعْقِلْ قلبك، ولْتَسْمَعْ أُذُنك. فَنَامَتْ عَيْنى، وعقَل قلبي، وسَمِعَت أُذُنى، ثم قيل: سَيِّدٌ بنى دارًا، ثم صنَع مأدُبةً، ثم أرسَلَ داعيًا، فمَن أَجابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدارَ، وأكَلَ مِن المَأدبة (٤)، ورَضِيَ عنه السيدُ، ومَن لم يُجبِ الداعِيَ لم يَدْخُل الدارَ، ولم يأكُلْ مِن المأدُبةِ (٥)، ولم يَرْضَ عنه السَّيدُ، فالله السَّيِّدُ، والدارُ الإسلامُ، والمأدُبةُ الجنةُ، والدَّاعِى محمدٌ " (٦).

حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قوله: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِى مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾. ذُكِرَ لنا أن في التوراةِ مكتوبًا: يا باغِيَ الخيرِ هَلُمَّ، ويا باغِيَ الشرِّ انْتَهِ (٧).

حدَّثني الحسين بنُ سَلَمةَ بنِ أَبي كَبْشةَ، قال: ثنا عبدُ الملكِ بنُ عمرٍو، قال:


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٣ من طريق محمد بن عبد الأعلى به.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٩٣.
(٣) في ت ٢، س، ف: "في".
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "المائدة".
(٥) في ت ٢، ف: "المائدة".
(٦) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٩٣ عن معمر به. وأخرجه الدارمي ١/ ١٨، والمروزي في السنة (١٠٩)، والطبراني (٤٥٩٧) من طريق عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن عطية عن ربيعة الجرشي عن النبي.
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٣ من طريق سعيد به.