للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهدٍ: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى﴾ [مثلها حُسْنَى] (١)، ﴿وَزِيَادَةٌ﴾ مغفرةٌ ورضوانٌ (٢).

وقال آخرون: الزيادةُ ما أُعْطُوا في الدنيا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. قال: ﴿الحُسْنَى﴾ الجنةُ، ﴿وَزِيَادَةٌ﴾ ما أَعْطاهم في الدنيا، لا يُحاسبهم به يومَ القيامة. وقرأ: ﴿وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا﴾ [العنكبوت: ٢٧] قال: ما آتاه مما يحبُّ في الدنيا، عُجِّلَ له أجرُه فيها (٣).

وكان ابنُ عباسٍ يقولُ في قولِه: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى﴾: [بما:

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بن صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى﴾] (١). يقولُ: للذين شهدوا أن لا إلهَ إلا الله (٤).

وأَوْلى الأقوالِ في ذلك بالصوابِ أن يقالَ: إن اللهَ، ، وعَد المُحسنين مِن عبادِه على إحْسانِهم الحُسْنى، أن يجْزِيَهم على طاعتِهم إياه الجنةَ، وأن


(١) سقط من: ت ١، ت ٢، س، ف.
(٢) تفسير مجاهد ص ٣٨٠، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٦ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٦ من طريق آخر عن ابن زيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٦ إلى أبى الشيخ.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٤ من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٦ إلى ابن المنذر والبيهقي.