للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينارٍ، أنه سألَ رجلًا من أهلِ مصرَ فَقِيهًا، قدِم عليهم في بعض تلك المواسم، قال: قلتُ: أَلَا تُخْبِرُني عن قول الله تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾؟ قال: سألتُ عنها أبا الدرداءِ، فأخبرَني أنه سألَ عنها رسولَ اللهِ ، فقال: "هي الرُّؤْيا الحسنةُ يَرَاها العبدُ أو تُرَى له".

قال: ثنا أبي، عن عليِّ بنِ مباركٍ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عُبادةَ بنِ الصامتِ، قال: سألتُ رسولَ اللهِ عن قولِ اللهِ تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: "هى الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها العبدُ أو تُرَى له" (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ وأبو الوليدِ الطيالسيُّ، قالا: ثنا أبانٌ، قال: ثنا يحيى، عن أبي سَلَمَةَ، عن عُبادةَ بنِ الصامتِ، قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، قال اللهُ: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. فقال: "لقد سألتَني عن شيءٍ ما سألَنِى عنه أحدٌ قبلك، أو أحدٌ مِن أمَّتِى". قال: "هي الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها الرجلُ الصالحُ أو تُرَى له" (٢).

قال: ثنا الحجَّاجُ بنُ المِنْهالِ، قال: ثنا حَمَّادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمِ بنِ بَهْدلةَ، عن أبي صالحٍ، قال: سمِعتُ أبا الدرداءِ، وسئل عن: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: ما سَألَنى عنها أحدٌ قبلَك منذُ سألتُ رسولَ اللهِ عنها، فقال: "ما سألَنِي عنها أحدٌ قبلَك؛ هي الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها العبدُ أو تُرَى له" (٣).


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣١٥ (الميمنية)، وابن ماجه (٣٨٩٨) من طريق وكيع به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٣٤٠ من طريق على بن المبارك به. وتقدم ص ٢١٦.
(٢) تقدم تخريجه ص ٢١٥.
(٣) أخرجه الترمذى (٣١٠٦) من طريق حماد بن زيد به.