للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأهلِكْ أموالَهم (١).

وأما قولُه: ﴿وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾. فإنه يعنى: واطبَع عليها حتى لا تلينَ ولا تنشرحَ بالإيمانِ.

كما حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابنِ عباسٍ: وقال موسى قبلَ أن يأتىَ فرعونُ: ربنا اشدُدْ على قلوبِهم فلا يؤمِنوا حتى يَرَوا العذابَ الأليمَ. فاستجاب اللهُ له، وحالَ بينَ فرعونَ وبين الإيمانِ حتى أدرَكَه الغرقُ، فلم ينفعْه الإيمانُ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾. يقولُ: واطبع على قلوبِهم ﴿حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾، وهو الغرقُ (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾: بالضلالةِ.

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، [عن مجاهدٍ] (٤) ﴿وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾. قال: بالضلالِة (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٧٨ عن محمد بن سعد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣١٥ إلى أبي الشيخ.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٨٠ والبيهقى فى الاعتقاد ص ١٧٧ من طريق عبد الله به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٧٩، ١٩٨٠ عن محمد بن سعد به.
(٤) سقط من: ص، ت ٢، س.
(٥) تفسير مجاهد ص ٣٨٣، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٧٩.