للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العاليةِ، قال: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾. قال: دعا موسى، وأمَّن هارونُ (١).

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ سعدٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بنِ أنسٍ، قال: دعا موسى، وأمَّن هارونَ، فذلك قولُه: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا الثوريُّ، عن رجلٍ، عن عكرمةَ فى قولِه: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾. قال: كان موسى يدعو وهارونُ يؤمِّنُ، فذلك قولُه: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، قال: قال ابنُ عباس: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾؛ لموسى وهارونَ، قال ابنُ جريجٍ: قال عكرمةُ: أمَّن هارونُ على دعاءِ موسى، فقال اللهُ: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا﴾ (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: كان هارونُ (٥) يقولُ: آمين. فقال اللهُ: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾. فصار التأمينُ دعوةً، صار شريكَه فيها (٦).

وأما قولُه: ﴿فَاسْتَقِيمَا﴾. فإنه أمرٌ مِن اللهِ تعالى ذكرُه لموسى وهارونَ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٨٠ من طريق أبي جعفر به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٨٠ من طريق عبد الله بن أبي جعفر به.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٩٧، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣١٥ إلى أبى الشيخ.
(٤) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣١٥ إلى أبى الشيخ دون أثر عكرمة.
(٥) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٦) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣١٥ إلى المصنف.