للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيغفِرَ له". يعني فرعونَ (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا حجاجٌ، قال: ثنا حمادٌ، عن علىٍّ بنِ زيدٍ، عن يوسفَ بنِ مهرانَ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ قال: "لمَّا أغرَق اللهُ فرعونَ قال: آمنتُ أنه لا إله إلا الذي آمَنَت به بنو إسرائيلَ. فقال جبريلُ: يا محمدُ، لو رأيتَني وأنا أخُذُ مِن حالِ (٢) البحرِ وأدُسُّه في فِيه، مخافةَ أن تُدرِكَه الرحمةُ" (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثني عمرُو بنُ (٤) حكامٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ ، قال: "لمَّا قال فرعونُ: لا إله إلا اللهُ. جَعَل جبريلُ يحشُو في فِيه الطينَ والترابَ".

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، قال: أخبَرني من سمِعَ ميمونَ بنَ مهرانَ يقولُ في قولِه: ﴿آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ﴾. قال: أخَذ جبريلُ مِن حَمأةِ البحرِ فضرَب بها فاه -أو قال: ملأ بها فاه- مخافةَ أن تُدرِكَه رحمةُ الله.

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا الحسينُ بنُ علىٍّ، عن جعفرِ بنِ بُرقانَ، عن ميمونِ ابنِ مهرانَ، قال: خطَب الضحاكَ بنُ قيسٍ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال: إن فرعونَ كان عبدًا طاغيًا ناسيًا لذكرِ اللهِ، فلما أدرَكه الغرقُ قال: ﴿آمَنْتُ أَنَّهُ لَا


(١) أخرجه ابن عدى ٢/ ٧٨٩، والبيهقى فى شعب الإيمان (٩٣٩٠) من طريق حكام به.
(٢) فى م، ت ٢:" حمأة".
(٣) أخرجه الترمذى (٣١٠٧)، والطبراني (١٢٩٣٢)، والحاكم ٤/ ٢٤٩ من طرق عن حجاج به. والطيالسي (٢٨١٦)، وأخرجه أحمد ٤/ ٨٢ (٢٢٠٣)، وابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٨٢، من طرق عن حماد به
(٤) فى م: "عن". وينظر التاريخ الكبير ٦/ ٣٢٤، والجرح والتعديل ٦/ ٢٢٧.