للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجَدتُ له تصديقًا في القرآنِ، حتى وجَدتُ هذه الآياتِ: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾: المِللِ كلِّها (١).

قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾. قال: الكفارُ أحزابٌ، كلُّهم على الكفرِ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ﴾ [الرعد: ٣٦]. أي: يكفُرُ ببعضِه، وهم اليهودُ والنصارى. قال: بَلَغنا أن نبيَّ اللَّهِ كان يقولُ: "لا يسمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ، ولا يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ قبلَ أن يؤمِنَ بي، إلا دَخَلَ النارَ" (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا يوسفُ بنُ عديٍّ النضْريُّ (٤): قال: أخبَرنا ابنُ المباركِ، عن شعبةَ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن أبي موسى الأشعريِّ، أن رسولَ اللَّهِ قال: "مَن سَمِعَ بي مِن أمتي، أو يهوديٌّ أو نصرانيٌّ، فلم يؤمنْ بي، لم يدخلِ الجنةَ" (٥).


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٣، ٣٠٤ عن معمر به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٣٤٢ من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي عمرو البصري، عن سعيد، عن ابن عباس. وأيوب بصري يكنى أبا بكر.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٣ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٥ إلى أبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠١٦ من طريق خليد وسعيد بن بشير، عن قتادة، في قوله: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٥ إلى أبي الشيخ، دون المرفوع.
(٤) في ت ١، ت ٢: "البصري"، وفي ف: "النصري"، وغير منقوطة في: ص. ويوسف بن عدي كوفي سكن مصر، فلعل صوابه: المصري ينظر تهذيب الكمال ٣٢/ ٤٣٨.
(٥) إسناده منقطع؛ سعيد لم يسمع من أبي موسى، وأخرجه الطيالسي (٥١١)، وأحمد ٤/ ٣٩٦، ٣٩٨ (الميمنية)، والبزار (٣٠٥٠)، والنسائي في الكبرى (١١٢٤١)، والروياني في مسنده (٥٢٦)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٣٠٨ من طريق شعبة به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٠٨٤ - تفسير)، ومسدد في مسنده - كما في الإتحاف بذيل المطالب (٥٣٤٤) - من طريق أبي بشر به. وعزاه السيوطي =