للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختَلَف أهلُ التأويلِ في معنى الإخباتِ. فقال بعضُهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربِّهم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾. قال: الإخباتُ الإنابةُ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾. يقولُ: وأنابوا إلى ربِّهم (٢).

وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾. يقول: خافوا (٣).

وقال آخرون: معناه: اطمأنوا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٦ إلى المصنف.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٢٠ من طريق سعيد به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠١٩ من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٦ إلى أبي الشيخ.